المقداد: حربنا مع إسرائيل وواثقون أكثر من أي وقت مضى من عودة الجولان

ادعى نائب وزير الخارجية في حكومة الأسد فيصل المقداد أن حكومته “واثقة أكثر من أي وقت مضى من عودة الجولان” بسبب الانتصارات الميدانية لقوات الأسد، معتبرا أن حربها اليوم هي “مع إسرائيل من أجل الجولان وفلسطين”.

وعبر المقداد في مقال له السبت نشر في صحيفة لبنانية عن أسفه لتورط بعض الحكام العرب في الحرب على سورية “لصالح إسرائيل”، متهما قوات حفظ السلام والأمم المتحدة بالانحراف عن مهامها الأصلية والتحول إلى “شاهد زور وشريك متواطئ ضمنا ووسيط بين الإرهاب والاحتلال”.

وقال المقداد إن “العلاقة بين المجاميع الإرهابية لم تعد تحتاج إلى دليل، وإن الإرهاب لم يعد سرا بعدما صارت كل مجاميع المسلحين تكشف حقيقة تبعيتها لتنظيم القاعدة الإرهابي ومفرداته الفكرية والتنظيمية القائمة على القتل” حسب تعبيره.

كما أضاف أن ما تفعله واشنطن بتجنيد حلف دولي إقليمي لاستهداف سورية والتعاون مع الإرهاب وفتح كل الأبواب لاستجلابه إلى البلاد هو “كرمى لعيون إسرائيل التي أعيتها سورية بثباتها وهزمتها بحلفها مع المقاومة وبددت مصادر قوتها بإظهار هشاشة بنيانها وعجزها عن صناعة السلام مقابل فشلها بالفوز في الحرب”.

واعتبر المقداد أن الإرهاب يؤدي خدمة لـ”إسرائيل” في تدمير المخيمات الفلسطينية وتهجير أهلها “لتصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذي ترمز إليه المخيمات”.

يذكر أن الحدود “السورية الإسرائيلة” تشهد هدوءا منذ توقيع اتفاقية فض الاشتباك عام 1974 والتي تلاها نشر مراقبي قوة فض الاشتباك “أندوف” وفق قرار مجلس الأمن 350.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد قصف مرات عديدة مواقع تابعة لقوات الأسد في العمق السوري كان أهمها في عام 2003 حيث استهدف الطيران الإسرائيلي موقعا لمقاتلين فلسطينيين في منطقة عين الصاحب قرب العاصمة دمشق، كما قصفت موقعا نوويا في أيلول 2007 قرب دير الزور، وفي العام 2013 وحده شنت الطائرات 6 غارات جوية على مواقع داخل الأراضي السورية منها مركز البحوث العلمية في جمرايا ومستودعات للأسلحة على جبل قاسيون وموقعا آخر في اللاذقية. كما استهدف الطيران الحربي قبل أيام موقعا عسكريا لقوات الأسد في القنيطرة ردا على استهداف دورية تابعة للجيش الإسرائيلي في الجولان السوي المحتل.

وكانت قوات الأسد فرضت حصارا على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق ما يزيد عن عام، حيث منعت دخول الطعام والدواء إلى المخيم، الأمر الذي أدى إلى استشهاد المئات من اللاجئين الفلسطينيين جراء القصف العشوائي والجوع ونقص التغذية والدواء، قبل أن يتم إنهاء الحصار بموجب اتفاقية بين الفصائل الفلسطينية وقوات الأسد، والتي خرقتها الأخيرة مدعومة بمليشيا الجبهة الشعبية منذ أسابيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.