عشرة قتلى و17 جريحاً جراء سقوط قذائف هاون على جرمانا بريف دمشق والحكومة المؤقتة تقرر تزويد مناطق سيطرة الجيش الحر بالكهرباء والغاز

قتل عشرة مدنيين وجرح سبعة عشر آخرون أمس الأربعاء، إثر سقوط عشرين قذيفة هاون، مجهولة المصدر، على مدينة جرمانا في ريف دمشق، وقال مراسلنا هناك، إن القذائف سقطت على حيي التربة والنسيم وقرب مشفى الراضي، وكذلك على شارع الباسل وساحة السيوف، ما أوقع عشرة قتلى وسبعة عشر جريحاً، في حين أغلقت قوات النظام جميع المداخل المؤدية إلى المدينة.

وكانت جرمانا شهدت أول من أمس، انتشاراً أمنياً كثيفاً وسط إغلاق طريق المدينة، من جهة طريق المطار وشارع النسيم، واتخذت قوات النظام هذه الإجراءات بالتزامن مع حملة شنتها على بلدة المليحة القريبة أمس، حيث قضى سبعة مدنيين وأصيب نحو خمسة عشر، خلال قصف جوي على البلدة، وقال المراسل إن الطيران الحربي شن خمساً وعشرين غارة على أحياء سكنية في المليحة، ما أوقع سبعة قتلى وخمسة عشر جريحاً، أسعفوا إلى مستشفى ميداني في البلدة.

كذلك قصفت قوات النظام بلدة المليحة، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والهاون، من جبل قاسيون وإدارة الدفاع الجوي، ما خلف أضراراً مادية، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين كتائب إسلامية وقوات النظام التي حاولت اقتحام البلدة، حيث دارت اشتباكات في محيط إدارة الدفاع الجوي وحاجز شارع النسيم، كما اندلعت مواجهات عند حاجزي النور وتاميكو، ما أدى إلى سقوط ثمانية قتلى من الكتائب، كما قتل عشرات من قوات النظام.

ولفت المراسل إلى أن أبرز الكتائب الإسلامية المشاركة في الاشتباكات (لواء عبد الله بن سلام، كتائب شباب الهدى، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، لواء بدر)، إضافة إلى كتائب من “فيلق الرحمن”.

وفي السياق، قضى عشرة مدنيين وجرح عشرات آخرون الأربعاء، جراء قصف صاروخي، على بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وقال المراسل إن قوات النظام استهدفت البلدة بصاروخي (أرض – أرض) سقطا في الساحة العامة، ما أوقع عشرة قتلى، بينهم امرأتان، وعشرات الجرحى، بينهم نساء وأطفال، أسعفوا إلى مشافٍ ميدانية في البلدة، في غضون ذلك، قصفت قوات النظام، بقذائف الهاون، بلدة جسرين بريف دمشق، من مقراتها في فرع إدارة المركبات بمدينة حرستا، دون تسجيل إصابات.

شمالاً، قتل مدنيان وجرح ثلاثة آخرون، جراء قصف جوي على طريق الكاستيلو في حلب، وأوضح المراسل أن الطيران المروحي ألقى برميلاً متفجراً على طريق الكاستيلو، ما أوقع قتيلين، رجل وطفلته، وثلاثة جرحى، كما خلّف القصف أضراراً في الأبنية السكنية، في الأثناء، استهدفت قوات النظام، بالمدفعية الثقيلة، حيي صلاح الدين والمشهد، من مقارها في الراموسة، فيما استهدف الطيران الحربي، بالرشاشات الثقيلة، حي الشعار، دون ورود أنباء عن إصابات، حسب المراسل.

من جانب آخر، وافقت “الحكومة السورية المؤقتة” على مشروع صيانة شبكات التوتر الكهربائي المتوسط والمنخفض وشبكات التوزيع، في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وحسب بيان نشرته الحكومة على صفحتها الرسمية في موقع “فيسبوك” الأربعاء، فإن كلفة المشروع تقدر بـ(214) ألف دولار أمريكي، وقررت الحكومة كذلك، العمل على مشروع جر الطاقة الكهربائية، من محطة البارة إلى ريف مدينة معرة النعمان في إدلب، بكلفة تزيد عن خمسين ألف دولار أمريكي، إضافة إلى إعداد دراسة مشروع يهدف إلى توفير الغاز لنحو مئة ألف أسرة “بأسعار مدعومة”.

وفي سياق متصل، تقرر إنشاء مركز تدريب وتأهيل، للمدنيين من مختلف المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر، أو التي تخضع لحصار قوات النظام، بهدف تدريبهم على إدارة شؤون حياتهم في ظل الموارد الشحيحة المتاحة، نتيجة “الظروف السورية الاستثنائية”، حسب البيان.

سمارت للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.