مجزرة جديدة في حلب ضحيتها أربعون مديناً و قوات النظام تخسر مواقع في القلمون وريف حماة ودرعا

قتل أربعون مدنياً وجرح عشرات اليوم الخميس، بقصف جوي على حي الهلك في مدينة حلب، حسب مراسل “سمارت”، وقال المراسل إن الطيران الحربي قصف السوق الشعبي في الحي، بأربعة براميل متفجرة، أوقعت أربعين قتيلاً وعشرات الجرحى، بينهم مراسل شبكة حلب نيوز، الذي أصيب بشظايا في يديه ووجهه، وأسعف الجرحى إلى مستشفى قريب، كما أسفر القصف عن انهيار بناءين سكنيين بالكامل، واحتراق عدد من المحال التجارية في المنطقة.

يأتي هذا تزامناً مع إعلان فصائل “غرفة عمليات المنصورة”، قطع الكهرباء عن كامل محافظة حلب، رداً على قصف الطيران الحربي مدرسة عين جالوت في حي الأنصاري أمس الأربعاء، الذي راح ضحيته أكثر من سبعين مدنياً بين جريح وقتيل، معظمهم أطفال.

اليوم أيضاً، قضى ثلاثة مدنيين وجرح ثمانية آخرون، جراء قصف جوي على دوار جسر الحج، حيث ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على الدوار، ما أوقع ثلاثة قتلى بينهم امرأة، وثمانية جرحى، أسعفوا إلى مشفى ميداني قريب، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حي الإنذارات، فيما طالت عدة غارات طريق الكاستيلو، واستهدف قصف مماثل مدينتي حريتان والأتارب، دون تسجيل إصابات.

بالمقابل، قتل سبعة عناصر لقوات النظام، وجرح خمسة عشر آخرون اليوم، في اشتباكات مع فصائل غرفة عمليات أهل الشام، انتهت بسيطرة الأخيرة على حاجز الميتم في حلب، وأوضح مراسلنا أن مقاتلي الكتائب الإسلامية، سيطروا على الحاجز القريب من مبنى المخابرات الجوية في حلب، بعد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مع قوات النظام، قتل فيها سبعة عناصر لقوات النظام وجرح خمسة عشر آخرين وأسر عنصر، فيما قتل مقاتلان من الكتائب الإسلامية وجرح ثمانية.

وقال مراسلنا إن الطيران الحربي قصف بالقنابل العنقودية، المنطقة المحيطة بالحاجز، ولم يسفر القصف عن سقوط ضحايا، وأضاف أنّ أهمية حاجز الميتم الاستراتيجية، تأتي من كونه طريق الإمداد الأخير لقوات النظام المحاصرة داخل مبنى المخابرات الجوية، وبذلك تحاصر فصائل غرفة عمليات أهل الشام المبنى بشكل كامل، حسب ناشطين.

أما في القلمون بريف دمشق، فسقط قتلى وجرحى لقوات النظام اليوم، إثر استهداف الجيش الحر رتلاً عسكرياً، على الطريق الواصل بين ريف حمص الشرقي ومنطقة القلمون، حسب المركز الإعلامي في القلمون، وأفاد المركز بأن كتائب “شهداء مهين” و”إياد الطالب” و”رياض الصالحين”، استهدفت رتلاً على طريق “فوسفات حمص”، ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى، كما أوضح مركز القلمون الإعلامي أن مقاتلي الكتائب دمروا “مصفحة تحمل مدفع رشاش 23 وصهريجي كيروسين”، خلال استهدافهم الرتل العسكري.

إلى ذلك، قتل ثلاثة عناصر لقوات النظام وجرح عدد آخر اليوم، خلال اشتباكات مع كتائب إسلامية في مدينة داريا بريف دمشق، وقال مراسلنا هناك إن معارك عنيفة دارت بين قوات النظام ومقاتلي “لواء شهداء الإسلام” شمالي مدينة درايا، سقط خلالها ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى في صفوف قوات النظام.

في هذه الأثناء، قتل مدني جراء سقوط قذيفة هاون مجهولة المصدر، على حي التجارة وسط العاصمة دمشق، في حين نفذت قوات النظام حملة دهم في محيط سوق الخضرة بمساكن برزة.

كذلك قتل مدني وجرح عشرون آخرون اليوم، إثر سقوط قذائف هاون على مدينة جرمانا في ريف دمشق، وفق مراسل “سمارت” هناك، الذي قال إن قذيفة هاون مجهولة المصدر، سقطت على حي الجناين والمدخل الرئيسي لمدينة جرمانا، ما أوقع قتيلاً وعشرين جريحاً.

في ريف درعا، سيطر الجيش الحر وكتائب إسلامية اليوم الخميس، على مواقع عسكرية جديدة بعد معارك مع قوات النظام، وقال مراسل “سمارت” إن اشتباكات دارت بين قوات النظام وبين الجيش الحر وكتائب إسلامية، انتهت بسيطرة الأخيرة على الكتيبة 508/ (م.د.) وموقع تل عشترة.

وأوضح المراسل إن السيطرة جاءت ضمن معركة “الثأر لشهداء نوى”، مؤكداً مقتل سبعة من مقاتلي الجيش الحر وعشرات من عناصر قوات النظام خلال الاشتباكات، وفي السياق ذاته، سيطرت كتائب إسلامية على حاجز واقع بين بلدة الطيرة وتل عشترة، كما أعطبت آليات عسكرية واستولت على أخرى، مع أسلحة متوسطة وخفيفة.

قوات النظام خسرت اليوم أيضاً مواقع في ريف حماة، حيث سيطر مقاتلو “الحر” وكتائب إسلامية على بلدة تل ملح وحاجز لحايا، حسب ما أكد مصدر محلي لوكالة “سمارت”، وقال المصدر إن كتائب من الجيش الحر و”جبهة النصرة” و”أحرار الشام” و”لواء جند الرحمن”، سيطرت على بلدة تل ملح وحاجز لحايا، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، كما أكد المصدر مقتل عدد من عناصر قوات النظام خلال الاشتباكات، دون ورود معلومات دقيقة عن حجم الخسائر البشرية في صفوف الكتائب.

وأضاف المصدر أنّ الكتائب استولت على دبابتين وعربة ( BMP) ومدفع (23)، في بلدة تل ملح، فيما استولت على دبابة وكمية من الأسلحة والذخيرة عند حاجز لحايا، الواقع على الطريق العام بين مدينتي صوران ومورك.

في غضون ذلك، قتل طفل جراء قصف مدفعي لقوات النظام، من مقراتها بمدينة دير محردة، على المناطق الزراعية قرب قرية حصرايا في ريف حماة، وقال مراسلنا إن الطيران الحربي قصف بالصواريخ، الأراضي الواقعة بين مدينتي كفرزيتا واللطامنة، كما طال قصف جوي بالبراميل المتفجرة المنطقة ذاتها، دون تسجيل إصابات.

شرقاً، قضت طفلة وجرح عدد من المدنيين اليوم الخميس، خلال اشتباكات بين تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وبين الجيش الحر وكتائب إسلامية في بلدة البصيرة بريف دير الزور، حسب مراسلنا في المنطقة، وأوضح المراسل أن طفلة قتلت وأصيب عدد من المدنيين، إثر اشتباكات دارت بين التنظيم من جهة، وبين كتائب من الجيش الحر و”جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية” في البصيرة، كما تبادل الطرفان القصف بقذائف الهاون، ما أدى لنزوح أهالي البلدة.

وفي السياق، قتل عنصران من كتائب “جبهة النصرة” و”لواء عمر بن الخطاب”، التابع للجيش الحر، فيما سقط قتلى وجرحى من تنظيم “الدولة”، خلال اشتباكات انتهت بسيطرة الكتائب على قرية الزر القريبة من بلدة البصيرة

سمارت للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.