قائد فرقة اليرموك بشار الزعبي لـ’القدس العربي’: انسحبنا لمواقع عسكرية خارج المدن وسنشكل جيشا قريبا

تسعى فرقة اليرموك التي تعد واحدة من أكبر التشكيلات العسكرية المعارضة في درعا، إلى نقل مقاتلي الفرقة مع عتادهم العسكري، في خطوة هي الأولى من نوعها في سوريا، إلى مجمعات ومقرات حكومية وقطع عسكرية تقع تحت سيطرة قوات المعارضة.
وهي خطوة تهدف إلى إبعاد التواجد العسكري للمعارضة عن مناطق تواجد المدنيين، لعدم إعطاء أي مبرر للنظام أو أي عذر للقصف بحجة وجود قوات المعارضة في الأحياء المدنية. في حين إن اغلب القصف يستهدف المدنيين بشكل مباشر وممنهج للضغط على قوى المعارضة وحاضنتهم الشعبية.
للوقوف على حقيقة هذا الأمر التقينا بقائد فرقة اليرموك بشار الزعبي ليحدثنا عن ذلك فقال ‘فرقة اليرموك هي أول فصيل عسكري فكر بالانتقال إلى القطع العسكرية، لأننا نحن في فرقة اليرموك كنا نسعى دائما لإبعاد الثوار والآليات الثقيلة عن التجمعات السكنية، وأتت هذه الخطوة بالانتقال إلى النقاط المحررة من ثكنات عسكرية بعد توافر الإمكانيات اللازمة لذلك، وأننا خرجنا لحماية المدنيين وليس الاحتماء بهم’. وعن سؤالنا متى ستكون هذه الخطوة في حيز التنفيذ أجاب الزعبي قائلا ‘خلال الأيام القليلة القادمة سيتم تفعيل النقاط المحررة، وجعلها قطع عسكرية لليرموك، وسيتم العمل على تنظيم مناوبات يومية بحيث يتواجد دائما فرق مناوبة في حال أي طارئ’. 
وأضاف الزعبي قائلا ‘لقد تم تدريب عدد كبير من عناصر الفرقة لتشكيل لواء صواعق اليرموك الذي يعد النواة الأساسية التي ستبقى في الثكنات الذي ستعود تبعية المقاتلين فيه الى حسب اختصاصهم من مدفعية ودفاع جوي واقتحام منتقلين بظل هذه الجهود الحثيثة إلى عمل عسكري منظم إنشاء الله’.
وخص بشار الزعبي ‘القدس العربي’ في حديثه عن جيش اليرموك الذي سيتم تشكيله قريبا قائلا ‘نسعى نحن في فرقة اليرموك إلى توحيد كل حوران وسوريا كذلك أن استطعنا، ضمن كيان واحد ونحن نرحب بأي كتيبة او فصيل يود العمل معنا، لأننا خرجنا لهدف هو إسقاط النظام وإرجاع الحقوق لأصحابها والعمل على إيجاد بديل للنظام القائم وعدم الاعتماد على المجموعات الصغيرة، وإنما التواصل مع جميع الفصائل العاملة في حوران وغيرها، للعمل تحت راية واحدة’.
ويضيف الزعبي ‘إن لم نكن منظمين ونعمل على خلق النظام بالمناطق المحررة سنصبح آثمين بالدين ومخطئين بحق الشعب فالواجب علينا خلق النظام البديل، وإشعار الناس بالطمأنينة والأمان بالمناطق المحررة’. 
ويتابع الزعبي حديثه قائلا’إن هذا الفكر هو الذي جعلنا نتوسع باليرموك وشجعنا للعمل على تشكيل الجيش، في حين بعض الأشخاص لا يزالون يعملون في مجموعات لا يتجاوز عددها بضع عشرات من المقاتلين، ماذا يستطيعون إن يعملوا.. فيستحيل إن نواجه النظام إلا بأعداد وأناس خرجوا بهدف واحد’.
الجدير بالذكر إن فرقة اليرموك تعد من اكبر التشكيلات العسكرية في درعا وهي الركيزة الأساسية في معظم عمليات التحرير في درعا وكثرت في الآونة الأخيرة الانضمامات إليها، لتشمل عدداً كبيرا من الألوية والكتائب في درعا على امتداد جغرافي كبير من بصرى الشام شرقا إلى تل شهاب غربا.
وإن نجحت عملية النقل هذه فسوف تستعيد قوى المعارضة حاضتنها الشعبية بشكل اكبر وستصبح القوى المسلحة منظمة ومنضبطة بشكل اكبر منتقلة إلى عمل عسكري منضبط بعيدا عن العشوائية والارتجال في السابق.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.