ثوار حماة يواصلون التقدم

الحر وكتائب إسلامية يتقدمون في حماة وقتلى وجرحى في قصف جوي على حلب وريف دمشق

سيطر مقاتلو الجيش الحر وكتائب إسلامية اليوم الأربعاء، على موقع رحبة الدبابات داخل رحبة خطاب العسكرية، التابعة لقوات النظام في ريف حماة، وقال مراسل “سمارت” في المنطقة، إن السيطرة جاءت بعد اشتباكات عنيفة بدأت فجر اليوم، بين قوات النظام وبين الجيش الحر وكتائب إسلامية، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى لقوات النظام.

ودمّر مقاتلو الكتائب ظهر اليوم، عربة (بي إم بي)، ومدفع مضاد للطيران 23، كما سيطروا على أحد عشر مستودعاً للذخيرة داخل موقع الرحبة العسكرية، وكان الجيش الحر دمّر صباح اليوم، دبابتين لقوات النظام في بلدة خطاب، بالتزامن مع إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على البلدة ومحيطها، دون تسجيل إصابات.

جاء ذلك بعد إعلان الجيش الحر وكتائب إسلامية، عن بدء معركة “الثأر لحمص”، بهدف السيطرة على مواقع عسكرية لقوات النظام في ريف حماة الشمالي، حسب ما نقل مراسلنا، ومن أبرز الفصائل المشاركة: “تجمع ألوية أبناء حماه”، “جبهة الإنقاذ الثورية الإسلامية”، “الجبهة الإسلامية”، “فيلق الشام”، و”لواء الأمة”.

إلى حلب، حيث قتل ستة مدنيين وجرح ستة عشر آخرون اليوم، جرّاء قصف جوي على قرية تل شعير في الريف  الجنوبي، وأفاد مراسلنا أن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على القرية، ما أوقع ستة قتلى وستة عشر جريحاً بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء، حالة إحداهن خطيرة.

ومن جانب آخر، ألقى الطيران المروحي ظهر اليوم، صناديق خشبية، تحوي طعاماً وذخيرة، على سجن حلب المركزي، شمال مدينة حلب، وأشار المراسل إلى أن الطائرات المروحية تلقي الطعام والذخيرة لعناصر قوات النظام المحاصرين داخل السجن كل خمسة عشر يوماً.

جنوباً، قتل مدني وجرح عدد آخر، في قصف جوي على مدينة دوما بريف دمشق، وأوضح المراسل أن مدنياً توفي ظهر اليوم، متأثراً بجراح أصيب بها في غارة جوية استهدفت المدينة صباحاً، فيما جرح عدد آخر، أسعفوا إلى مستشفى ميداني قريب، كذلك ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق سكنية في مدينة دوما، دون تسجيل إصابات، فيما أصيب عدد من المدنيين بقصف جوي على بلدة زبدين.

وفي هذه الأثناء، طال قصف بقذائف الهاون، مدينة حرستا من إدارة المركبات، بينما استهدف قصف مماثل بلدة حمورية القريبة، ما خلّف أضراراً مادية.

وأفاد مراسل “سمارت” اليوم، بمقتل ثلاثة مدنيين وجرح آخرين، إثر قصف جوي على ريف درعا، حيث استهدف الطيران الحربي مدينة داعل، ما أدى إلى مقتل امرأتين وطفل وجرح أكثر من عشرة مدنيين، كما أصيب مدنيون في غارة جوية على بلدة سحم الجولان، وفي السياق ذاته، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدة اليادودة ومدينة إنخل، دون ورود أنباء عن إصابات.

في الغضون، استهدفت قوات النظام بصاروخ موجّه سيارة مدنية قرب مدينة نوى، من مقارها في تل جموع، ما أوقع قتيلين، وهما طبيب وطبيبة. سبق ذلك قصف جوي على المدينة لم يسفر عن إصابات.

دولياً، أعلن المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى سوريا، “الأخضر الابراهيمي” اليوم، استقالته من منصبه مبعوثاً خاصاً إلى سوريا، مؤكداً أنه سيتقدم بأوراق استقالته رسمياً أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء القادم، في حين أكد الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” أن مهمة الابراهيمي تنتهي بحلول الحادي والثلاثين من أيار الجاري.

وكان “الابراهيمي” عيّن في البعثة عام ألفين واثني عشر، خلفاً للمبعوث السابق والأمين العام السابق للأمم المتحدة “كوفي عنان”.

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الفرنسي” لوران فابيوس”، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأميركية واشنطن أمس،  أن حكومة بلاده استطاعت التأكد حتى الآن من استخدام  نظام “الأسد” أسلحة كيميائية، في أربع عشرة حادثة منفصلة منذ مطلع العام الجاري.

وقال “فابيوس” إن غاز الكلور السام هو الأكثر استخداماً في الفترة الأخيرة، مضيفاً أن الجهات المعنية في فرنسا ماضية في إجراءاتها للتحقق من صحة باقي الأدلة التي قدمها الناشطون السوريون.

وتزامن إعلان فابيوس مع بيان لمنظمة “هيومان رايتس ووتش”، أكدت فيه وجود إشارات وأدلة “لا تقبل الدحض”، حول وقوع هجمات مخطط لها باستخدام غاز الكلور، في ثلاث مدن على الأقل داخل سوريا، خلال شهر نيسان الماضي

سمارت للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.