انفجار سيارة مفخخة في بنّش بإدلب

سبعة قتلى وعشرات الجرحى بانفجار سيارة مفخخة في إدلب و”الحر” يصدّ محاولة اقتحام لمدينة نوى بدرعا

قتل سبعة مدنيين وجرح أكثر من ستين آخرين اليوم الجمعة، جرّاء انفجار سيارة مفخخة في مدينة بنّش بريف إدلب ، وقال مراسل “سمارت” في المنطقة، إن سيارة مفخخة انفجرت أمام الجامع الكبير، في السوق الرئيسي للمدينة، ما أوقع سبعة قتلى، وأكثر من ستين جريحاً، بينهم أطفال ونساء، حالة معظمهم خطرة.

وجاء الانفجار بعد قصف مدفعي لقوات النظام على المدينة من مقراتها في معمل القرميد، كما طال قصف مدفعي منطقة البساتين، بين بلدتي الرامي وكفرحايا.

وأفاد مراسلنا بمقتل ثلاثة مدنيين وجرح عشرات اليوم، في قصف جوي على مناطق عدّة بريف إدلب ، حيث شنّ الطيران الحربي غارتين على أحياء بلدة خان السبل، ما أوقع قتيلاً وتسعة جرحى، أسعف معظمهم إلى مستشفى ميداني قريب، بينما نقل اثنان حالتهم حرجة إلى تركيا.

كما قتل مدني وجرح عدد آخر، في قصف جوي مماثل على مدينة كفرتخاريم، في حين أسفرت أربع غارات على مدينة معرة النعمان، عن جرح نحو عشرين مدنياً، في السياق ذاته، أفاد مراسلنا بمقتل طفلة، إثر إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على مدينة خان شيخون.

في حلب، قتل مدنيان وجرح عدد آخر اليوم، جرّاء قصف جوي استهدف حي مساكن هنانو. وقال مراسلنا إن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على أبنية سكنية في الحي، ما أوقع قتيلين وعدداً من الجرحى، كما خلّف القصف أضراراً مادية.

كذلك قضت طفلة إثر إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً على حي بني زيد، وسط قصف جوي مماثل على حي الأشرفية، دون تسجيل إصابات وفق المراسل، وفي الأثناء، خرجت مظاهرتان في حيّي المشهد وسيف الدولة، تحت شعار “انتخابات الدم”، طالب فيهما المتظاهرون بإسقاط النظام.

في الريف الشمالي، ألقى الطيران المروحي سبعة براميل متفجرة على منطقة سفينة الصحراء في بلدة حريتان، ما أوقع خمسة قتلى، وعدداً من الجرحى، أعقب ذلك قصف جوي بالصواريخ الفراغية على المنطقة.

إلى ريف دمشق، حيث شهدت مناطق عدّة قصفاً مدفعياً وجوياً، دون ورود أنباء عن إصابات، وأفاد مراسلنا أن قوات النظام استهدفت بقذائف الهاون، مدينة دوما من إدارة المركبات في حرستا، تزامناً مع إلقاء الطيران المروحي ثمانية براميل متفجرة على مخيم خان الشيح، وخمسة براميل متفجرة على مدينة داريا.

في منطقة القلمون، تعرّضت مدينة الزبداني لقصف مدفعي من حواجز الحوش والمعسكر وجملة، بينما طال مزارع رنكوس، قصف بقذائف الدبابات المتمركزة على الجبال المحيطة.

جنوباً، قتل ثلاثة مدنيين اليوم، جرّاء قصف لقوات النظام بقذائف الدبابات على قرية المزيرعة في ريف درعا الغربي، وقال مراسل “سمارت” إن قوات النظام استهدفت أطراف القرية، بقذائف دباباتها المتمركزة في الشيخ سعد، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين، دون وقوع جرحى.

في الغضون، قتل عشرات من عناصر قوات النظام، إثر اشتباكات مع الجيش الحر في مدينة نوى، وأوضح مراسلنا إن مواجهات عنيفة دارت خلال تصدّي “الحر” لمحاولة قوات النظام اقتحام المدينة، من الجهتين الشرقية والجنوبية، ما أوقع عشرات القتلى في صفوف الأخيرة، رافق ذلك قصف مدفعي وصاروخي على المدينة من مقار قوات النظام في تل جموع، إضافة إلى قصف جوي بالبراميل المتفجرة والصواريخ الموجّهة، ما خلّف أضراراً مادية.

بالمقابل، جرح عدد من مقاتلي الجيش الحر باشتباكات مشابهة، في حيي المنشية وسجنة بمدينة درعا، وسط قصف براجمات الصواريخ على حي المنشية من كتيبة البانورما، ما أدى إلى جرح عدد من المدنيين.

من ناحية أخرى، أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” أمس، أن خمسة من العاملين الإنسانيين في صفوفها، والمختطفين من قبل مجموعة مسلحة في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية، مطلع العام الجاري، أفرج عنهم في وقت سابق من الأسبوع، وأوضحت المنظمة في بيان لها، أنّ ثلاثة من العاملين أفرج عنهم في الرابع من نيسان الماضي، بينما أطلق سراح الاثنين المتبقيين أول أمس.

وأضافت المنظمة، أنها اضطرت إلى إغلاق مستشفى ومركزين طبيين في منطقة جبل الأكراد، خوفاً من حوادث مماثلة،  وعدم توفّر الحماية الكافية للعاملين الإنسانيين من قبل الكتائب المقاتلة هناك، على حد تعبيرها.

أطباء بلا حدود أكّدت كذلك، أن تناقص المساعدات الإنسانية، هو نتيجة مباشرة لخطف موظفي الإغاثة و”الاعتداء عليهم”، مبديةَ أسفها لكون مئة وخمسين ألف شخص في منطقة جبل الأكراد، خسروا الخدمات الطبية التي تقدمها المنظمة بسبب انسحاب موظفيها.

وكان تقرير للأمم المتحدة صدر في شهر تشرين الثاني الماضي، أشار إلى أن اثني عشر من العاملين في مختلف وكالات الأمم المتحدة، إضافة إلى اثنين وثلاثين متطوعاً في الهلال الأحمر السوري، قضوا منذ شهر آذار 2011، فضلاً عن احتجاز واحد وعشرين من الكوادر الإغاثية العاملة مع الأمم المتحدة

سمارت للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.