قوات النظام تقصف مواقع بعربين في ريف دمشق بغازات سامة

قتل مدنيان وجرح عدد آخر اليوم الخميس، جرّاء قصف مدفعي لقوات النظام على مدينة عربين بريف دمشق، وقال مراسل “سمارت” إن قوات النظام استهدفت بالمدفعية الثقيلة، المباني السكنية في المدينة من مقارها بجبل قاسيون، ما أوقع قتيلين وعدداً من الجرحى، أسعفوا إلى مستشفى ميداني قريب.

في الغضون، أصيب اثنا عشر مقاتلاً للجيش الحر بحالات ضيق تنفّس، إثر استهدافهم من قبل عناصر قوات النظام بقنبلة تحوي غازات سامة، ضمن منطقة تماس بين الطرفين في محيط المدينة.

وقضى مدني في قصف بقذائف الهاون على مزارع بلدة كفربطنا، من مبنى إدارة المركبات في المليحة. كما قتل مدني آخر بقصف مشابه على مدينة دوما، مصدره مقرات قوات النظام في حفير الفوقا، بينما سقطت ست قذائف هاون مجهولة المصدر، عند حاجز الباسل في مدينة جرمانا، دون تسجيل إصابات.

أما في العاصمة دمشق، فأفاد مراسلنا بمقتل سبعة مدنيين وجرح أربعة آخرين، بقصف مدفعي على حي جوبر. واستهدفت قوات النظام الحي، بالمدفعية الثقيلة المتمركزة على جبل قاسيون، ما أدى لمقتل سبعة مدنيين وجرح أربعة آخرين، حالتهم خطرة. وفي السياق، سقطت قذائف هاون مجهولة المصدر على حي المالكي، وشارعي حلب وبغداد، ما خلّف أضراراً مادية. في حين نفّذت قوات النظام حملة دهم واعتقال قرب جامع “الأنوار” في حي ركن الدين.

إلى شرقي البلاد، حيث استهدف قصف مدفعي لقوات النظام اليوم الخميس، حيي العرضي والحميدية في مدينة ديرالزور، وسط اشتباكات مع الجيش الحر عند أطراف المدينة. وقال المراسل إن قوات النظام قصفت حيي العرضي والحميدية، بالمدفعية الثقيلة من الجبل المطل على المدينة، دون تسجيل إصابات. بينما دارت اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر عند أسوار مطار دير الزور العسكري، وفق مراسلنا هناك.

وتعرّضت مناطق متفرقة بمدينة حلب اليوم الخميس، لقصف جوي ومدفعي، دون ورود أنباء عن إصابات. فيما أفاد مراسلنا أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة، حي أقيول من مركزها في قلعة حلب، بينما ألقى الطيران المروحي ثلاثة براميل متفجرة على حي القاطرجي، وبرميلاً على حي الميسر، ما أسفر عن تدمير عدد من المنازل.

بالمقابل، قتل خمسة عناصر لقوات النظام اليوم، خلال اشتباكات مع فصائل “غرفة عمليات أهل الشام”، في حي جمعية الزهراء بمدينة حلب. وأوضح المراسل أن اشتباكات دارت بين الطرفين صباح اليوم، قتل إثرها خمسة عناصر من قوات النظام التي حاولت التقدم نحو الحي.

وسيطر الجيش الحر وكتائب إسلامية ظهر اليوم، على كتيبة الصواريخ بجبل عزان في ريف حلب، بعد اشتباكات مع قوات النظام وميليشيات عراقية، حيث تمكنت كتائب من الجيش الحر و”غرفة عمليات أهل الشام” و”حركة حزم” الإسلامية، من السيطرة على كتيبة الصواريخ، بعد معارك عنيفة، قتل فيها نحو عشرة عناصر لقوات النظام، فيما أسر آخران.

كذلك دمّر مقاتلو الكتائب، ست آليات عسكرية لقوات النظام، في حين سقط ثلاثة قتلى من كتائب الجيش الحر و”أهل الشام”، وسط استمرار الاشتباكات في محيط الكتيبة، حسب المراسل.

من ناحية أخرى، قال محلل عسكري، إن عدم التنسيق بين الفصائل العسكرية في حلب، خلق مشاكل في الإمداد العسكري، لافتاً إلى ضرورة توحيد جهود الجيش الحر والكتائب الإسلامية بهدف إسقاط النظام. وأوضح العميد الركن، زاهر الساكت، في تصريح لوكالة “سمارت”، أن على الفصائل المقاتلة في مدينة حلب وريفها، العمل ضمن غرفة عمليات واحدة، للإسراع في إسقاط النظام.

وأشار الساكت إلى إشكالية “قيام المجالس العسكرية بتقديم الدعم للألوية التي تقدم لها الولاء”، وكذلك توجه بعض المقاتلين “لتحقيق أجندات خارجية”، معتبراً أن المال السياسي “أفسد الثورة”، كذلك استبعد المحلل العسكري تقديم الولايات المتحدة، أي دعم عسكري للفصائل المقاتلة، مشيراً إلى أن موقف واشنطن لا يتعدى “الدعم الكلامي”، وفق تعبيره.

وعلى عكس ما يشاع، يرى “الساكت”، أن تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، لا يتبع للنظام ولا لإيران، مستدركاً أن التنظيم “حقق أهداف النظام من خلال سياساته، وتالياً، مكّن النظام من استعادة السيطرة على مناطق عدة في حلب”.

سمارت للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.