النظام السوري يسمح بدخول 1800 لاجئ سوري من عرسال اللبنانية إلى ضاحية قدسيا في دمشق

كشف المتحدث الرسمي باسم اتحاد تنسيقيات الثورة يوسف البستاني، عن عودة 1800 لاجئ سوري، غادروا بلدة عرسال فيلبنان باتجاه معبر المصنع الحدودي واستطاعوا الدخول إلى سوريا وهم الآن في منطقة ضاحية قدسيا.
وبين البستاني في تصريح لـ»القدس العربي»، أن الكثير من أهالي عرسال الأصليين، لبنانيي الجنسية، يقومون الآن بإجبار السوريين على إخلاء منازلهم المستأجرة، على خلفيات الأحداث الأخيرة.
وسمح النظام السوري، لمئات اللاجئين السوريين الذين هربوا من المعارك الدائرة في عرسال، الدخول إلى الأراضي السورية، بعد أيام من مبيتهم على الحدود اللبنانية السورية، ومنعهم من الدخول من بلد اللجوء إلى وطنهم الأصلي في سوريا، حيث تم دخول الحافلات أخيراً على دفعات باتجاه ضاحية قدسيا بريف دمشق الغربي، ووضعهم في مراكز إيواء مخصصة للنازحين السوريين بمرافقة أفراد من قوى الأمن النظام السوري.
وفقد عدد كبير من الأهالي مساكنهم المؤقتة، والتي كانت عبارة عن خيم بسيطة، وفقدوا بالتالي ممتلكاتهم الشخصية وهم بحاجة للمساعدة العاجلة «.
وقال البستاني «لا نعرف حتى الآن ما هي خطة الحكومة اللبنانية في المرحلة القادمة والانتظار هو سيد الموقف في حين تحاول المنظمات الإنسانية تقديم المساعدة لمن يمكن الوصول إليه».
بدوره، قال مصدر إعلامي من داخل عرسال فضل عدم الكشف عن اسمه لـ»القدس العربي»، «إلى اليوم لم تزل تدخل الآليات الثقيلة إلى بلدة عرسال، وقد دخل اليوم ما يقارب 10 دبابات تابعة لقوات «مجوقل» الجيش اللبناني، وهذه الأخيرة تدخل يومياً وتخرج، بالإضافة إلى حواجز الجيش اللبناني، التي تبقي اللاجئين السوريين، في جو الحرب حتى في بلد اللجوء».
يشار إلى أن مئات العائلات السورية المهجرة من عرسال إلى دخلوا إلى مجمع تجاري داخل ضاحية قدسيا بريف دمشق الشرقي، جاء تحت رعاية فريق المحافظة المدني، وجماعة الأمانة العامة للتنمية، والهلال الأحمر السوري، بعد أن سمح لهم الأمن العام اللبناني بعبور نقطة المصنع بعد الاطلاع على مستندات تعرف عن هويتهم.
وكانت مسؤولة ملف اللاجئين السوريين في لبنان «علياء منصور»، صرحت بأن أكثر من 120 ألف سوري لازالوا محاصرين في مدينة عرسال، فيما توجه حوالي مئات شخص إلى نقطة المصنع الحدودية بين لبنان و سورية.
ووصفت منصور، وضع منطقة عرسال بـ»المأساوي»، في ظل غياب الأمم المتحدة التي لا تزال مغيبة عن منطقة عرسال بعد ثلاثة أعوام ونصف من الأزمة السورية، ولم تتخذ الأمم المتحدة بعد أي قرار بفتح مكتب لهم في عرسال، وتطلب منهم الخروج إلى مناطق أخرى كزحلة للتسجيل رغم وجود حواجز الجيش اللبناني الذي يعيدهم إلى عرسال، أو في بعض الأحيان يقوم باعتقالهم، والوضع بحاجة إلى تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل، حسبما أكدت منصور.

القدس العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.