المعارِضة الإيرانية مريم رجوي: نعلم ما يفعله فيلق القدس في “يبرود” ولدينا وثائق تدين جرائم الحرس الثوري

حذر المشاركون في مؤتمر دولي بباريس عقد بمناسبة عيد المرأة العالمي، من دور النظام الإيراني في توسيع التطرف الإسلامي في عموم المنطقة والعالم.

وبهذه المناسبة انتهزت المعارضة الإيرانية الناشطة في فرنسا الفرصة للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء السوريين الذين اعتبرت أنهم قضوا على يد نظام “الملالي الإيراني”، وقالت “مريم رجوي” مرشحة المعارضة الإيرانية للحكومة الانتقالية المقبلة “إنّ الثورة السورية ستنتصر كما نحن سننتصر على نظام التطرف الديني والديكتاتورية الذي يرتكب الآن في سوريا أبشع جرائم الحرب والتي يجب أن نوثقها نحن والسوريون ونقدمها للمحافل الدولية”، مضيفة:”إننا نعلم ما يفعله فيلق القدس في البلدة الآمنة يبرود وميحطها”.

وقد قدمت المعارضة لمحة مفصلة عن مجازر النظامين السوري والإيراني، لاسيما في “العتيبة” و”يبرود” والغوطة الشرقية وحلب، معتبرة أن هؤلاء لا يقلون مكانة عن ضحايا معسكرات “أشرف” و”ليبرتي” في العراق الذين قضوا على يد قوات الخميني آنذاك.

وطالب البيان الختامي للمؤتمر الذي ضم شخصيات دبلوماسية أوربية وأمريكية وعربية من مختلف الأحزاب والجمعيات السياسية والأهلية والحقوقية، بضرورة توثيق الجرائم في سوريا وتقديمها إلى محكمة دولية، وجاء على لسان المتحدث الرسمي مريم رجوي بأهمية الإفراج الكامل وغير المشروط عن كل المعتقلين السوريين في سجون نظام الأسد، وكذلك الإفراج عن معتقلي المعارضة في إيران.

وقالت رجوي: “عدونا مشترك وقد أعطينا المعارضة السورية منذ شهر وثائق تدين الحرس الثوري الإيراني بجرائم حرب في دمشق، وأضافت أمام الوفود الأوربية التي أتت للاستماع إلى شهادات قدمها معتقلات سوريات خرجن من السجون: “الثورة السورية أسقطت وستسقط أنظمة التطرف”.

وحذر الإيرانيون والأوروبيون من توسيع التطرف الإسلامي الذي ينتهك حقوق المرأة والإنسان عموما ذلك من قبل الملالي الحاكمين في إيران، وقالت “دولت نيروزي” رئيسة لجنة المرأة في مجلس المقاومة الإيرانية إنّ النظام في إيران يعتقل الآن أكثر من 1000 امرأة وهو يصدر الإرهاب إلى دمشق ويعلمه ذات الأساليب القمعية.. لذلك لا يقترب لا خاتمي ولا روحاني اللذين يمثلان مسرحية الإصلاحية من دائرة تخفيف الاضطهاد والقمع ضد النساء، وأنّ الملالي حولوا إيران إلى “أم القرى للتطرف”.

كما أكد المتكلمون على أن هذا النظام هو المصدر الرئيسي للإرهاب والتطرف في العالم اليوم خاصة في سوريا، وأنه قد عرّض الأمن والسلام العالميين للخطر، مشددين على أن الطريق الوحيد للتصدي لهذا الخطر هو اعتماد سياسة حازمة ليس في المفاوضات النووية فحسب، وإنما تجاه سياساته للمقارعة الوحشية والمنظمة بحق النساء وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان في إيران وتجاه كل تصرفاته لإثارة الحروب المدمرة التي اصطبغت بها المنطقة بالدم.

من جهتها أكدت المتحدثة الرسمية عن الحكومة الفرنسية أنّ هناك وضعاً شديداً تشهده الدول الإسلامية لناحية تنامي قوى التطرف: “نراقب الوضع في سوريا، هناك قوى تدعو للقلق بشأن المرأة السورية ووضعها في ظل الحرب، وبالتالي فإنّ حقوق النساء تشكل واحدة من التحديات الرئيسية والتي هي عرضة للخطر والتعرض دوما.

لذلك -والكلام مازال للمتحدثة الفرنسية- فإن دعم الجبهة الشاملة ضد التطرف حيث تلعب حركة المقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي دورا حاسما فيها هو ضرورة تاريخية لحركة المساواة وكذلك من أجل تأمين السلام والأمن العالميين، لأنّ النساء يشكلن القوة والدينامية الرئيسية لهذه الجبهة.

وقالت السيدة مريم رجوي في ختام أعمال المؤتمر: “قضية المساواة تبقى حية بسبب وقفة نساء انتفضن لقلب عالم الاضطهاد وعدم المساواة ونساء انتفضن من أجل إسقاط ديكتاتوريات في سوريا تونس وليبيا ومصر واليمن وأوكرانيا والعراق ونساء يردن أن يسقطن الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران. إن هؤلاء النساء المقموعات سيسقطن نظام ولاية الفقيه في نهاية المطاف، وأننا نتعلم من ما قدمته المرأة السورية، ونؤكد بالوثائق أنّ هذا النظام هو المسؤول الأول لإبادة 140 ألفا من أبناء الشعب السوري المظلوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.