بعد تسليم الزبداني … لا نامت أعين الجبناء

د. كمال اللبواني

الدكتور كمال اللبواني

الدكتور كمال اللبواني

يقولون أن الثورة يصنعها الشجعان ويحصد ثمارها الانتهازيون ، وهذا صحيح … لكن إذا نجحت ، أما إذا هزمت ؟  فقد تحتاج للجبناء  لكي يتابعوها بطريقتهم وأسلوبهم ، فالجبن أو الشجاعة لا ينفون الوطنية عن أحد ولا يثبتونها لغيره ، وكما للشجاع دور وطني أو خياني فللجبان أيضا دور ، والذي تخلف عن ركب الثورة بسبب جبنه ، قد يجد نفسه مضطرا للمتابعة بها عندما تميل هذه الثورة للهزيمة بسبب غباء الشجعان ، فجبنه لا ينسيه مصالحه ولا يفقده وطنيته …

في البداية عندما بدا أن الثورة السورية تسير في طريق النجاح انتهز الفرصة الكثيرون وركبوا عليها … منهم من ركبها بدعم من مخابرات الدول كشخصيات المعارضة السياحية التفاوضية ، وهم أتفه وأجبن من الذين خافوا ولم يتمردوا . ومنهم من ركبها ليس إيمانا بأهدافها ، بل أملا في حرفها عن مسارها لخدمة مصالحه الحزبية وشعاراته هو ، ومنهم من ركبها كوسيلة للوصول للسلطة، بغض النظر عن الأهداف والشعارات … وقد كان الاسلاميون أقوى هؤلاء الانتهازيين وأشجعهم وأشرسهم قتالا ضد نظام الأسد ، مع أنهم ليسوا مع أهداف الثورة، أي أنهم لم يثوروا مع الشعب بل قاتلوا من أجل إقامة سلطتهم التي يسمونها سلطة الدين والشريعة ، وتفوقوا على قوى الشعب العفوية التنظيم واستبعدوها ( الجيش الحر ) ،  لأنهم رفعوا شعار الدين ، واعتبروا ثورة المصالح جهادا مقدسا ، ولأنهم تلقوا دعما من جهات كثيرة ، الأولى هي النظام ذاته ، والثانية هي دول الاستبداد والفساد التي تخشى الديموقراطية وحكم القانون أن يسود في المنطقة ، والتي تعمدت إضعاف الثورة وتقوية المشروع الاسلامي السلفي ، الذي تستخدمه في الحفاظ على الاستبداد.

ساعد النظام الاسلاميين لأنه أراد تخويف العالم من الثورة ، وأراد أن يستجدي الدعم العالمي باللعب على عصبيات الغرب الصليبي وتذكيرهم بالماضي ، وتذكيرهم بحلفهم التاريخي مع الأقليات في المنطقة منذ بداية الحروب الصليبية ، وهكذا أغمض الغرب عينيه عن هذه اللعبة ( أسلمة الثورة) التي لعبها النظام وساهمت بها دول خليجية وجارة ، حتى اكتملت وأعلنت عودة الخلافة الاسلامية بشكل أخرق، وأصرت على تذكير العالم بالسبي وقطع الرؤوس والرجم ، وباشرت قتل كل الآخر أينما كان ومهما فعل بمسرحيات تلفيزيونية دعائية حققت أغراضها ، هكذا ساهم سلوك الاسلاميين كثيرا في حصول هذا الانقلاب على الثورة ، فكشر الغرب عن أنيابه بزخم ودعم شعبي من مجتمعاته ، محرضين بأفلام داعش الهوليودية ، وانقض على الثورة بحجة الحرب على التطرف وترك التطرف ينمو حتى الآن ، وهو ما سكتت عنه الدول العربية ، ورضيت به ضمنا لأنه يخدم مصالحها . واستغلت ايران هذا الوضع لتوسيع مشروعها الصفوي في العراق وسوريا ولبنان ، مما أثار حفيظة بعض الدول العربية التي صارت مهددة أيضا من قبل إيران ، أي ليس بسبب سحق الثورة السورية التي لم ينصروها يوما ، بينما وجد الشعب الطالب للحرية والكرامة نفسه يخسر كل شيء وفي كل الاحتمالات ، ويطعن من الصديق قبل العدو ، ويخذل من المجاهد قبل الجبان ، ويدفع أبهظ الأثمان من أبنائه وبيوته ووطنه … فأضحى بين محاصر وشهيد وجريح ومشرد … وفي النتيجة الانتهازيون الاسلاميون الشجعان لم يحصدوا ثمار الثورة رغم شجاعتهم كما توهموا ، بل أفشلوها وقتلوها وقتلوا أنفسهم ، ليس جبنا ولا خيانة بل قلة حيلة وتدبير ، فسلموا البلاد والعباد ليس للنظام المستبد الفاجر ، بل للمحتل الأجنبي الذي يمارس التطهير الديني والعرقي ، مشرعنين احتلاله ومشرعنين التبادل الديموغرافي ، برعاية دولية . وهذا ما حصل للزبداني …

الزبداني قد أبيدت ودمرت وهجر كل سكانها والآن تسلم فارغة لتستوطنها الشركات الإيرانية ، وهي النتيجة التي وصلت إليها الثورة عندما صارت بقيادة الإسلاميين ، ليس لأن الاسلام فيه عيب معاذ الله ، بل لأن من يحملون اسم الاسلاميين لم يفهموه ولم يعملوا بحكمته رغم قوة ايمانهم وشجاعتهم ، فهذا لا يلغي دور العقل الذي غيبوه لصالح الإيمان ، وهو ما حذرنا منه وما نزال ، وهذا مثال عملي ونموذج لما حدث ويحدث ، فحال الزبداني ينطبق على غيرها، ومصيرها سيكون نموذجا لما ينتظر الوطن … وقد بات واضحا أن المرحلة الأخيرة من تنفيذ اتفاق احرار الشام وايران برعاية دولية حول تسليم الزبداني  بمضامينه ومعانيه السابقة ، قد شارفت على خواتيمها بكل أسف ، ومن دون أي مراجعة أو تراجع رغم كل الصرخات والنداءات والتحذيرات ، والتي ما كانت لتسمع من قيادات الحركة ، الذين استطاع الغرب والدول العربية دفعهم للوصول للقيادة فيها بعد عمليات تصفية منهجية طالت أغلب القيادات غير المتعاونة ، وبنتيجة الاتفاق سيخرج ما تبقى من مقاتلين نحو ادلب وتطلق يد حزب الله في المنطقة ، حزب الله الذي حافظ على حياة هؤلاء المقاتلين في بقعة ضيقة تحت نيرانه من أجل تهجير أكبر عدد من ذويهم معهم . وبنتيجة هذا الاتفاق الذي سيصبح نموذجا فإن الأخطر قادم على معظم ريف دمشق الذي ما يزال يقاتل بصعوبة بالغة أو يهادن بانتظار معجزة .

الإسلاميون بعدما هزموا في المعركة العسكرية يهاجرون نحو إمارتهم في ادلب ، بينما تترك دمشق وحمص وحماه لمصيرها  وتنعزل درعا وحيدة بانتظار الانقضاض عليها ، أما حلب فتقاتل عصابات النظام والقوات الكردية الشيوعية معا بمساعد روسية وأمريكية وإيرانية لاستكمال احتلالها وتهجير أهلها ، أي عكس ما يحلم به الأحرار وجيش الفتح من أمارة في ادلب تستطيع بعد التمكين أن تتمدد وتقيم الدولة الاسلامية فيما بعد في كل المنطقة ، كما حدث بعد الهجرة النبوية للمدينة ، لأنهم ينسون الفارق بينهم وبين هجرة الرسول ، وينسون أنه عليه السلام كان يحمل دعوة جديدة ستكون هي من ينصره ، أما دعوتهم فهي ليست لدين جديد ورسالة سماوية جديدة ، إلا إذا اعتبروا أن سكان سوريا كفارا وجاهليين ولا يعرفون الاسلام ، وينتظروا هذه الدعوة ليدخلوها …!  فحقيقة دعوتهم هي فقط لأمارتهم وسلطتهم والتي لم تنجح بالتجربة العملية ، وقد عرفها الناس وخبروها وخبروا نماذج منها في داعش والنصرة والزبداني ودوما وووو  ، ومع ذلك لا ألوم أي فصيل سياسي أو جماعة ذات أيديولوجيا لها مشروعها ، لكنني أحذر أن ما يجري ليس هجرة للمدينة كما فعل الرسول ، بل هي تسليم للبلاد والعباد وتجميع للمقاتلين تحت الحصار بانتظار الخنق … بينما تستكمل إيران مشروعها للتغيير الديموغرافي والسياسي النهائي في الدولة المفيدة التي ستكون القسم الثاني من ولاية الفقيه الذي يطل على المتوسط … وبينما ينتظر ما تبقى من أهل الزبداني الذين يحاصرون في مضايا وبلودان أن يشاهدوا بأعينهم كيف تسكن بلدتهم من المستوطنين الجدد القادمين من الشرق … الشرق الذي لم يحمل إلينا في تاريخه سوى الهمجية والخراب منذ آشور بانيبال مرورا بهولاكو نهاية بالخامنئي . إيران تقضم  وبشكل منهجي الوجود العربي السني في العراق وسوريا ولبنان وتدمر وتحرق وتهجر العرب السنة كما فعل المغول … وما يزال الاسلاميون يتوهمون أنهم سينشرون الدعوة بهجرتهم نحو الرقة أو ادلب أي نحو المحرقة التي تنتظرهم هناك ، وعبر التفاوض مع إيران التي تحشد وتخطط لذبحهم .

ما يجري على الأرض هو شيء معاكس تماما لأحلام المعارضة التفاوضية ولقرار مجلس الأمن واعلان فيينا الذي تعهد باستعادة وحدة واستقلال سوريا واعادة شعبها إليها ووقف المجازر والتطهير والتهجير فيها … وما يبدو أن الروس والأمريكيين متفقتين عليه هو مد النفوذ الإيراني نحو المتوسط ، واقتطاع دولة كردية شيوعية معادية لكل جيرانها … وعزل تركيا عن العالم العربي بل تقسيمها ،  وعزل دول الخليج عن امتدادهم الاسلامي الحيوي ، بل زعزعة استقرارهم وتخريب دولهم . أي استكمال أهداف الحروب الصليبية التي يبدو أنها لم تنته بعد ، والعنصر المستهدف في هذه الحرب هو الوجود العربي السني في سوريا والعراق ولبنان بغض النظر عن موقفه السياسي . فتسليم الزبداني الذي يقوم به الاسلاميون هو هزيمة منكرة لمشروعهم الذي يبدو أنه قد تقلص لحلم الأمارة الصغيرة والنجاة الشخصية.

ننتقل بعد هذا الشرح الموجز لأسباب وحيثيات ما وصلنا إليه لنرى ماذا يمكن فعله بعد تسليم الزبداني ، الذي هو بوابة لتسليم بقية المناطق بما فيها دوما التي تنتظر دورها ، فنبدأ  أولا بعرض النقاط التالية لأخذها بعين الاعتبار  .

  • – الاسلاميون الذين هيمنوا تماما منفردين على قيادة العمل المسلح قد خسروا المعركة في الجنوب والوسط والشمال الشرقي ، وغدا سيخسروها في الشمال الغربي أيضا تحت ضربات التحالفات الدولية و على يد مرتزقتهم الديمقراطيون والأقلويون والإيرانيون …
  • – لم يبق لما تبقى من الحاضنة السنية العربية إمكانية للقيام بجهد عسكري إلا بشكل محدود وسري على شكل حرب أنصار في المنطقة الممتدة من شمال حماه وصولا لجنوب دمشق .
  • – المعارضة السياسية التفاوضية التي انضم اليها بعض الاسلاميين تسير باتجاه العودة لحضن النظام مهما ادعت ومهما استقال وانسحب منها ، لأن من يخرج من الشباك سرعان ما يعاد ادخاله من الباب بضغط الدول الداعمة التي سيطرت على قيادات المنظمات الاسلامية، ولا تملك أن ترفض تعليمات العم سام .
  • – الدول العظمى تسير في مخططها الصليبي بخطى ثابتة ، ولا أمل في تغير جدي في ميزان القوى في الزمن القريب ، رغم توقع حصول تغيرات كبرى في الوضع السياسي العالمي في المدى الأبعد ، خاضع لعوامل اقتصادية ومفاعيل العولمة وهو ما سنشرحه في مقال لاحق .
  • – الدول العربية الحالية هزيلة ولا تملك أنظمتها المهلهلة سوى التراجع وتقديم التنازلات إثر التنازلات خوفا على عروش حكامها . ولا يوجد أفق لصحوة سياسية أو تشكيل قوة عسكرية اسلامية موحدة بعكس ما يدعون، فخلافاتهم الداخلية وصراعاتهم أكبر من أن تحفى ، بعكس الامكانات الهائلة التي تقع تحت أيديهم ولا يستطيعون الافادة منها لقصورهم الذاتي كإدارات .
  • – نفوذ تركيا يتراجع بسرعة وتتعرض للمزيد من الضربات الموجعة وليس لديها سياسة سوى سياسة تخفيف الخسائر والتراجع بأبطأ سرعة ممكنة ، ولا يمكنها الانتقال للحرب الخارجية إلا إذا فكرت بالانتحار .
  • – احتمال حدوث خلاف روسي أمريكي تناقص كثيرا في الشرق الأوسط بعد صعود الاسلاميين ، ومشاركة الحليف الصفوي .
  • – من الصعب المراهنة على تغير في السياسة الأمريكية حتى بعد الانتخابات ، أما السياسة الأوروبية فهي تسير لصالح النظام وايران بشكل متزايد في المدى المنظور .
  • – المفاجأة التي لا يحسبون حسابها هي شعوب المنطقة بما فيها الشعب الكردي والإيراني . و احتمال فشل عملية النفخ بالعصبيات العنصرية والطائفية ، التي ربما سار بها الشجعان لكن الجبناء بقوا بعيدين عن تأثيرها .

هذا يعني أن الثورة التي حملها الشجعان قد هزمت بفعل الانتهازيين ، ولم يبق في الميدان الوطني إلا الجبناء الذين دفعهم جبنهم لعدم المشاركة بالثورة ، فماذا يستطيع الجبان فعله بعد هزيمة الشجاع : أقصد بالجبناء من بقي مصالحا النظام نائيا بنفسه عن الحرب والتمرد،  آملا في أن يحفظ حياته وأسرته ورزقه ، ليكتشف أن النظام قد انتهى وأن الذي يحكم هو حزب الله وإيران ، الذين لا يحملون مشروع ذل وهوان وخنوع وتشييع قد يقبل به صاغرا كعادته ، بل مشروع تغيير ديموغرافي جذري يتعمد تهجير عشرات الملايين بغض النظر عن شجاعتهم أو جبنهم ، فهل سيدافع الجبان الذي بقي في حضن النظام عن نفسه ، وكيف يمكنه ذلك :

  • – من الطبيعي أن يستلم دفة تمثيل الشعب في هذه المرحلة ليس المعارضين ولا الثوار ولا بشكل خاص الاسلاميين الذين سيخرجون نهائيا مع حاضنتهم الاجتماعية نحو امارة ادلب ، أو سيتشتتون في اصقاع الأرض ، بل الجبناء الخانعين الذي يريدون الآن أن يعودوا لبيوتهم وأعمالهم بعد توقف القتال ، واستسلام الجماعات المسلحة تباعا للنظام ، وهذا ما سيصطدم بمشروع الاستيطان الإيراني ، أي أن دفة القيادة والتمثيل لم تعد لأحرار الشام وتحالفاتها ، بل لجبناء الشام من رفاق بعثيين وعاملين في الدولة ولجان شعبية ومعارضة داخلية ينظمها الأمن ، والذين بسبب المشروع الإيراني يجدون انفسهم موحدين ومضطرين للتخلي إما عن جبنهم أو بيوتهم وأرزاقهم… فيصبحوا ثوريين رغم أنفهم ، ومضطرين لمقاومة المشروع الاستيطاني بطريقتهم ، وقد يجدوا تحالفات داخلية وخارجية تتضرر من السيطرة الإيرانية تقدم لهم المساعدة .
  • – لا يجوز الوقوف بوجه هذه القيادة الجديدة بحجة أنها مع النظام أو غير ثورية ، خاصة بعد تسليم الجبهات ، ولا يجوز إضعافها حاليا لأنها الوحيدة التي ستقاوم المشروع الاستيطاني ، بعد أن فر الشجعان وسلموا بلادهم لحزب الله بصفقة معه ومع ايران وليس مع النظام ، وخرجوا يتفاخرون بأنهم مرفوعي الرأس باصطحاب بنادقهم و ذويهم ، وهاجروا كما هاجر الرسول ، ونسوا أنهم تخلوا عن ديارهم وأهلهم وحقهم التاريخي في الأرض التي فتحها عمر وخالد وحكمها معاوية ، وضيعوها بنصرهم المزعوم  .
  • – يحق للخلايا السرية أن تتابع نشاطها باستهداف المستوطنين الجدد لمنعهم من الاستقرار ، فبجهد قليل من هذه المجموعات تتحول حياة المستوطنين لجحيم ويصبح أمنهم عائقا كبيرا ومكلفا أمام مشروعهم، فترهيب المستوطنين عمل مشروع طالما أنهم جاؤوا غير مضطرين ، بعد تنفيذ عمل عسكري تم فيه ترهيب المواطنين الأصليين وارتكاب جرائم ضد الانسانية ، وطالما أن هذه الجرائم لم تنل جزاءها الدولي العادل ، فتغييب العدالة لا يمكن أن يكون انتقائيا ، والترهيب هو سلاح الضعيف الوحيد ليدافع به عن نفسه في غياب العدالة ، لكن لا يجوز استهداف السوريين حتى لا يتوحدوا مع المستوطنين .
  • – يمكن للوطنيين السوريين في الداخل والخارج أن يستمروا في الضغوط والنشاط المضاد لمشروع حزب الله وايران الاحتلالي الاستيطاني ، ومن المفيد تنظيم الحملات الديبلوماسية والاعلامية التي تفضح مشروع الحزب وإيران . وهذا سيحظى بتعاون اقليمي من الدول المتضررة . ويدفع للتقارب مع النظام بذات قدر توقف القتال معه ، حيث يلتفت الطرفان للعدو الجديد . مما قد يشجع البعض داخل النظام على الانقلاب على إيران مع أن ايران تحسب جيدا هذا الاحتمال . وهو الأخطر عليها حاليا .

هكذا نرى أنه لن يستقر حال الشرق الأوسط وسوريا تحديدا حتى تنتهي الحروب الصليبية والطائفية فيها وعليها وهذا له شروط وأسباب لم تعد بعيدة إذا قرأنا التاريخ والمتغيرات الحداثية ، التي تستطيع منع أي من الفرقاء من تحقيق النصر ، أو الشعور بالهزيمة ، عندما توجد الأرضية لآلية اجتماع أخرى غير التي نعيش … فالحياة لا تسير بطريقة واحدة ، وعندما تخسر ثورة الشجاعان ، لا تنام أعين الجبناء …

المقال اللاحق  ….           متى تنتهي الحروب الصليبية في المنطقة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.